النوم المتوازن وفوائده
يتفاعل النائم بصورة افضل مع الالتهابات! من الصعب، على سبيل المثال، إبقاء العينين مفتوحتين لدى الإصابة بالأنفلونزا! فالجسم يختار، تلقائياً، النوم لخوض معاركه الخاصة مع الفيروسات والبكتيريا. في هذا الصدد، يشير الباحثون في كلية الطب بجامعة ميلانو الإيطالية الى أن آلية تنظيم تلك العلاقة الحساسة بين النوم ونظام المناعة المكتسبة بالجسم مادة بروتينية تدعى الانترلوكين1(Interleukin-1) الموجودة بالدم وعلى الأعصاب(التي تنظم النوم) والمرسلات العصبية(كما السيروتونين) التي تستعملها الأعصاب للتواصل في ما بينها. ويلجأ الجسم الى ردود فعل متنوعة لمحاربة الفيروسات وإزالتها بالكامل. وارتفاع حرارة الجسم هي أحد ردود الفعل المواتية لذلك.
وتجد العلاقة بين النوم ومكافحة العدوى والالتهابات نتائج مماثلة من جامعة (Case Western Reserve University) الأميركية التي تنوه بأن كل من لا يتقيد بالنوم 7 الى 8 ساعات ليلاً يري تقلبات سلبية في كميات "السيتوكين"، وهو بروتين الموجودة بالدم. ويعتبر السيتوكين المحرك الحقيقي لظاهرة الالتهابات بالجسم. كما تشير نتائج الدراسة الأميركية الى أن النوم المفرط مضر بالصحة كونه يساعد في زيادة مستويات بروتين "سي" التفاعلي بنسبة 8 في المئة. ان ارتفاع كمية هذا البروتين بالدم له علاقة مباشرة بانسداد الشرايين ومنها شرايين القلب! كما أن النوم الزائد يرفع مستويات بروتين "الانترلوكين 6" بنسبة 7 في المئة مما يعني زيادة خطر الإصابة بأمراض الأوعية القلبية.
أما أولئك الذين يعانون من قلة النوم(خمس ساعات وما دون) فانهم يتعرضون لزيادة مستوى سيتوكين، يدعى عامل تنخر الأورام ألفا (TNF alfa) وضالع في تسبيب الالتهابات، بنسبة 8 في المئة.
دمتم بكل صحه وعافيه